2023-01-03

خلال السنوات الأخيرة، انتشرت ظاهرة الدروس الخصوصية في سوريا بشكل غير مسبوق وبأسعار مرتفعة جدا، تتعدى الربع مليون شهرياً وترتفع مع اقتراب موعد الامتحانات.

موقع "أثر برس " نقل عن والدة إحدى الطالبات في الصف التاسع تأكيدها أنها بعد جهد تمكنت من الاتفاق مع أحد المدرسين لتدريس ابنتها لقاء 25 ألف ليرة سورية على الساعة الواحدة.ما يعني أنّ أربعة دروس فقط، ولمادة واحدة تعادل الراتب الشهري للموظف في سورية.

وأضاف والد أحد طلاب المرحلة الثانوية للموقع أنه يضطر لدفع مبلغ 250 ألف ليرة شهرياً لمدرس الرياضيات، في حين وصل سعر ساعة التدريس للمرحلة الابتدائية بحسب ما أكدته والدة طالبة في الصف الرابع إلى 5000 ليرة سورية للساعة الواحدة.

وذكر أحد الأساتذة للموقع: "أن موسم الامتحان هو فرصتنا لتحسين أوضاعنا المعيشية فكل شيء إلى ارتفاع ولم نعد قادرين على تحمل هذه المعيشة ".

وفي ظل تفاقم هذه الظاهرة بشكل كبير، حمّلت مديرة الإشراف التربوي في وزارة التربية السورية الأهل والطلاب وبعض المدرسين مسؤولية تفاقم ظاهرة الدروس الخصوصية، وفق تقرير لموقع "المشهد " المحلي.

بينما مديرة الإشراف التربوي، لم تتطرق إلى تقصير المنظومة التعليمية والتي بدورها أدت إلى انتشار هذه الظاهرة واعتماد نسبة كبيرة من السوريين على الدروس الخصوصية، ولم تتطرق إلى غياب الإشراف الرقابي الحكومي في كيفية سير العملية التعليمية في المدارس السورية، والتي بدورها هي من أحد الأسباب الرئيسية في انتشار هذه الظاهرة وفق آراء الأهالي والطلاب بشكل عام.

وكان وزير التربية دارم طباع حذر مؤخراً من الدروس الخاصة، وقال لصحيفة الوطن، إن الضابطة العدلية في مديريات التربية، تقوم بملاحقة كل من يقوم بإعطاء دروس خصوصية في منزله، مضيفاً أنه "تم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحقه وفرض غرامة كبيرة ".

ويلجأ معظم المدرسين إلى إعطاء الطلاب دروساً خصوصية، بهدف تحسين دخلهم المالي الأمر الذي أدى إلى تراجع العملية التعليمة كون المدرسين أصبحوا يولون اهتمامهم للدروس الخصوصية ويهملون عملهم خلال ساعات الدوام المدرسية، خاصة أن وزارة التربية سمحت للمعلم بالعمل 8 ساعات خارج أوقات الدوام في المدارس أو المعاهد الخاصة.

عدد المشاهدات: 25099
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة