2023-01-09

يحاول السوريون البحث عن طرق جديدة لتأمين الطعام لعائلاتهم في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة في سوريا، حيث بدأت العديد من النساء بالبحث عن النباتات في الحدائق لطهيها وتقديمها كوجبات.

موقع "أثر برس " المحلي، نقل عن سيدة تعيش في منطقة "بستان الدور " بدمشق تأكيدها أنها تتوجه إلى المتحلق الجنوبي لتبحث عن "الخبيزة " في المسطحات العشبية الموجودة حوله.
وأضافت أن المسطحات الواقعة على طرفي جسر طريق المطار، وجسر الزاهرة، هو مكان مناسب لنمو النباتات القابلة للاستهلاك البشري، وهي آمنة من احتمال وجود الأمراض الخطرة مثل "الكوليرا "، لكون غالبية هذه النباتات ينمو بشكل برّي وبالاستفادة من مياه الأمطار.

وأشارت إلى أنها استفادت من علاقتها مع جارتها المتحدرة من دير الزور لتتعرف إلى أنواع جديدة من الأعشاب التي يمكن طهيها للعائلة، مثل نبات "العكوب "، وهو نبتة ذات أوراق شوكية صغيرة، والنبتة الثانية هي "القنيبرة " التي يمكن طهيها بعدة طرق لتقدم مذاقاً لذيذاً.

فيما ذكرت سيدة أخرى تنحدر من ريف دمشق، للموقع المحلي، أنها تتجول على الحدائق الكبيرة مثل "حديقة تشرين " والمناطق التي تنمو فيها الأعشاب لتقوم بقطاف النباتات القابلة للأكل، وتقوم بجمع كميات كبيرة منها بهدف بيعها في الأسواق ولو بمبالغ زهيدة.
ونوهت إلى أن البحث عن مصادر الرزق يدفعها لجمع العشبيات لبيعها، وأن هناك إقبالا من الفقراء على هذا النوع من الغذاء لرخص ثمنه، فتمرير أربع إلى خمس وجبات خلال الشهر من هذه النباتات، سيوفر أرقام كبيرة على الأسر التي يتراوح عددها ما بين 4-5 أشخاص، فـ "باقة الخبيزة " لا يتجاوز ثمنها 500 ليرة، وطبخة لخمسة أشخاص لن تحتاج أكثر من 4 باقات فقط.

وأكدت أن الري الطبيعي من مياه الأمطار هو ما يجعل الناس تثق بتناولها، كما أنها تتعرض لعملية طهي كاملة كحال بقية النباتات المشابهة كـ "الملوخية والسبانخ والسلق "، وبالمقارنة مع النباتات التي تروى من مصادر مياه ملوثة مثل الصرف الصحي كما يحدث في منطقة الغوطة الشرقية أو الريف الجنوبي كمنطقتي الكسوة وصحنايا، فإن النباتات التي تنمو بشكل طبيعي هي الأكثر رغبة من قبل السكان.

عدد المشاهدات: 73659
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة