2023-01-26

تكثر القروض التي تعلن عنها المصارف في سوريا لذوي الدخل المحدود، لكن تلك القروض في أغلبها قسطها يتجاوز راتب الموظف الأمر الذي أخرجها من حسابات الجميع.

واعتبر أستاذ السياسة النقدية ورئيس قسم المصارف والتأمين في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور علي كنعان، أن هذه القروض عديمة الجدوى بالنسبة لذوي الدخل المحدود أو للموظفين تحديداً.

وأوضح كنعان أن هذه القروض من دون قيمة أو فائدة بالنسبة لطالب القرض وخاصة قروض الطاقات البديلة أو المتجددة لقصر عمرها والتي قد تتلف قبل انتهاء مدة سداد القرض، والعبء الذي يتكلف به طالب القرض بالأقساط المترتبة عليه والتي تفوق حجم راتبه أحياناً.

وبين أن الحل ليس بتمديد مدة سداد القرض حتى إلى عشر سنوات، لأن الحد الأدنى للقسط سيصبح بحدود 80 ألف ليرة، وحتى هذه النسبة تتجاوز قانون الخصم بالنسبة للقروض لنحو 40 بالمئة من قيمة الرواتب بالتالي ستكون ذات تأثير سلبي على صاحب القرض، مؤكدا أن الحل بزيادة معدل الدخل والأجور.

وأكد كنعان لصحيفة "الوطن " المحلية، أن دخل الموظف متدن ولا يمكن تحميل القروض مسؤولية عدم جدواها أو غايتها، وبما أن مستوى الأجر متدن فإن القرض الذي يتجاوز 5 ملايين ليرة ستكون خدمة القرض مع الفائدة تتجاوز 166 ألف ليرة شهرياً، وبالتالي وسطي الأجور في يتراوح بين 120 -125 ألف ليرة، فقسط أي قرض من هذه القروض التي تتعدى الـ5 ملايين يتجاوز وسطي دخل الموظف.

عدد المشاهدات: 93098
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة