شكاوي القراء > تكلفة العودة إلى المدارس تتجاوز 4 ملايين ليرة للأسرة السورية: راتب عام لا يكفي للمستلزمات المدرسية
2024-08-08
خاص سوريا اكسبو
مع اقتراب بدء الموسم الدراسي الجديد في سوريا، بدأت المكتبات في أسواق دمشق، مثل "سوق الحلبوي" الأشهر بالعاصمة السورية، بعرض المستلزمات المدرسية. ومع ذلك، تسببت الأسعار المرتفعة في صدمة للمواطنين، خاصةً لأولئك الذين لديهم أكثر من طفل في المدرسة. فبينما تتراوح أسعار الحقائب المدرسية بين 170 ألف ليرة للمرحلة الابتدائية و300 ألف ليرة للمرحلة الإعدادية والثانوية، سجلت المقلمة المدرسية 25 ألف ليرة، مما يجعل تكلفة مستلزمات الطالب الواحد تتجاوز المليون ليرة.
الأسعار في سوق الحلبوي: الدفاتر والمستلزمات المدرسية تسجل ارتفاعاً كالمعتاد..
رصد موقع "سوريا اكسبو" الأسعار في سوق الحلبوي، حيث سجلت الأسعار ارتفاعًا كبيرًا. فقد بلغ سعر دفتر السلك 20 ألف ليرة، وعلبة المياه 15 ألف ليرة، والمقلمة من النوع الجيد 20 ألف ليرة، وقد تتجاوز 50 ألف ليرة لبعض الأنواع. أما علبة الألوان الجيدة ودفتر الرسم، فسعر كل منهما يصل إلى 30 ألف ليرة، بينما الدفتر العادي ب15 ألف ليرة وعلبة السندويتش ب20 ألف ليرة.
قلم الأزرق الناشف والرصاص يُباعان ب3 آلاف ليرة لكل منهما، في حين أن علبة الهندسة تتطلب ميزانية خاصة. مستلزمات الأطفال الأخرى مثل المعجون والأشغال المدرسية أيضًا تشهد أسعارًا مرتفعة.
حقيبة وحذاء وبنطال بـ650 ألف ودفاتر بـ400 ألف ليرة
مع هذا الارتفاع الجنوني في الأسعار، لم تعد المليون ليرة كافية لتأمين مستلزمات طالب في الصف الأول. حيث يتجاوز سعر الحذاء 250 ألف ليرة، والحقيبة بنفس السعر، بينما يصل ثمن البنطال إلى 150 ألف ليرة، والمريول إلى 50 ألف ليرة. وتكلف ثلاث دفاتر، مقلمة، أقلام رصاص، دفتر رسم، ألوان، علبة مياه، وبيت للسندويشة أكثر من 400 ألف ليرة، مما يجعل تكاليف العودة إلى المدرسة عبئًا ماليًا كبيرًا على الأسر السورية.
وفي حسبة بسيطة فإن رب الأسرة الذي لديه ثلاثة طلاب فقط في المدارس فهو يحتاج فقط لدخول المدارس ما يقارب 4 ملايين ليرة، وراتبه طوال العام لا يكفي فقط ثمن مستلزمات مدرسية .
التجار نشرت الحقائب وعلى كل حقيبة سعرها، والمستهلك يقف ويعد الأصفار وهو مصدوم من أين سيدبر أمور أولاده في المدارس أمام هذا الجنون الكبير في الأسعار .
تكلفة العودة إلى المدارس تتجاوز 4 ملايين ليرة للأسرة السورية: راتب عام لا يكفي للمستلزمات المدرسية
في حسبة بسيطة، رب الأسرة الذي لديه ثلاثة طلاب يحتاج إلى ما يقارب 4 ملايين ليرة لتأمين مستلزمات المدارس فقط. للأسف، هذا المبلغ يفوق راتبه طوال العام، مما يجعل تكلفة العودة إلى المدارس عبئًا لا يُطاق. بينما تعرض المحلات الحقائب بأسعارها فإن المواطن يقف ليعد الأصفار، حيث يكتشف المستهلكون أن حساباتهم لا تتماشى مع الأسعار الجنونية، مما يتركهم في حالة صدمة وتساءل عن كيفية تدبير أمور أولادهم في المدارس.
التجار يبررون ارتفاع أسعار الحقائب: «البضاعة غالية من المصدر»
عند سؤال التجار عن سبب ارتفاع أسعار الحقائب رغم ثبات سعر الصرف منذ العام الماضي، كان الرد: "البضاعة غالية من مصدرها". ومع ذلك، يظل المواطن السوري في حيرة، حيث يتساءل كيف يمكن تدبير أمور أولاده للمدارس عندما لا يكفي الراتب لشراء حقيبة مدرسية لطالب في مرحلة التعليم الأساسي، ناهيك عن الدفاتر والقرطاسية والملابس والأقساط.