2023-06-11

أوضح الخبير لدى المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة عبد الرحمن قرنفلة، أن 90% من إنتاج الحليب يسوق دون ضمانات صحية، والمصانع الموجودة التي تقوم ببسترة وتعقيم الحليب طاقتها الإنتاجية تبلغ 10% فقط وماتبقى يصنّع بطرق بدائية بورشات دون ضمانات صحية.

وأشار لإذاعة ميلودي، إلى أن الأبقار تساهم بحوالي 30% من إجمالي ناتج الثروة الحيوانية والناتج الزراعي، مشيرا إلى أنه على الحكومة اتخاذ خطوات جريئة لتأمين الأعلاف لتغطية حاجة الأبقار الموجودة والتي سيتم استيرادها خاصة أننا نعاني من عجز متزايد بالموارد العلفية يبلغ 4.5 مليون طن من المادة الجافة، واستيراد الأبقار بهذا الوقت دون تأمين أعلاف كافية سيؤدي لأبقار جائعة ذات إنتاج أقل وتربيتها ستصبح غير مجدية اقتصادياً ووقوع المربي بخسارة.

وأوضح أن كلما تخففت الأعباء المالية عن كاهل المربي كلما زادت فرصته لتنمية قطيعه والنهوض والاستمرار بالتربية، من خلال عمل الجهات الحكومية على إعفاء القطاعات الإنتاجية من الضرائب والرسوم من أجل تجاوز الخسارة والوصول إلى الربح.

وأضاف قرنفلة، أنه كان للأزمة تأثيرها الكبير على قطاع الأبقار حيث فقدنا حوالي 40-50% من القطاع، والإحصاءات تشير إلى أن عدد الأبقار 700 ألف بعام 2017 ومع ذلك تدهور إنتاج الحليب ما خلق فجوة بعدد الأبقار ومنتجاتها في الأسواق.

وكشف أن البقرة الشامية على حافة الانقراض ويبلغ عددها حالياً 3 آلاف رأس بسبب اتجاه المربين للحصول على البقرة الأجنبية طمعاً بإنتاجها رغم تميز الشامية بقدرتها على التأقلم مع الظروف البيئية المحلية وتميزها عن البقرة الأجنبية بطول حياتها وعدم إصابتها بعثر الولادة واستهلاك أقل من العلف ومقاومتها للأمراض وتتفوق على الأجنبية بكمية الإنتاج رغم أنها لو أخذت التغذية الكافية والرعاية الصحية ستنافس الأجنبية بالإنتاج، مبيناً أن هناك مشاريع حول تحسين الأبقار الشامية والمحافظة عليها وزيادة أعدادها.

يذكر أن عدد الأبقار قبل الأزمة كان حوالي مليون و 111 ألف رأس بقر وإنتاجها من الحليب يتجاوز 2.8 مليون طن ونصيب المواطن السوري 78 كليو غرام من الحليب وهي تساهم بحوالي 50% من إجمالي ما يستهلك المواطن من البروتين الحيواني، بينما تشير إحصاءات وزارة الزراعة إلى أن عدد الابقار بين عامي 2021-2022 وصل إلى 855 ألف رأس على مستوى سورية.

عدد المشاهدات: 87150
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة