2023-07-20

تخيّم أزمة المياه في سوريا على معظم المحافظات في ظل الانقطاع الطويل المتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة وغياب الكهرباء، ما اضطر المواطنين إلى اللجوء لصهاريج المياه من أجل تعبئة خزاناتهم.

وتفاوتت أسعار صهاريج المياه لتعبئة خزان سعة 1000 ليتر، في المحافظات، فجاءت السويداء في مقدمة المحافظات الأغلى سعراً لصهريج المياه إذ يتراوح سعره بين 100 إلى 150 ألف ليرة، تبعاً لموقع المنزل إذا ما كان في الريف أو المدينة، أما في حلب فتراوح السعر بين 50 إلى 65 ألف ليرة.

وفي ريف دمشق، بلغ معدل الأسعار بين 35 إلى 50 ألف ليرة بحسب المنطقة، وفي حماة يتراوح السعر أيضاً بين 35 إلى 45 ألف ليرة،أما في اللاذقية، فتراوح بين 30 إلى 40 ألفاً، وفي حمص، بين 30 إلى 35 ألف ليرة.

وبحسب موقع سناك سوري، تعتمد مدينة السويداء وريفها بشكل كامل على المياه الجوفية، ومياه الشبكة لا تخدم الأهالي إلا 3 أو 4 ساعات كل 17 يوماً وفي بعض الأحيان كل شهر، كما أنها قد لا تصل للمنازل بشكل جيد بسبب ضعف الضخ.

يقول أحد المواطنين بالسويداء: إن مياه الشبكة لم تصل في عدة مناطق منذ 3 أشهر. وفي حال وصلت فإن الضخ ضعيف فلا تصل المياه للخزانات العالية وحتى الخزانات الأرضية، مبيناً أن الصهاريج أصبحت تجارة رائجة فتعبئة 500 ليتر يكلف 70 ألف.

كما تقول إحدى السيدات: نعاني في بلدة القريا جنوب السويداء ظروفاً صعبة والآبار بعيدة في الغالب، ومع تعطل الغواطس نعاني الأمرين للحصول على صهريج، العشرين برميل بمبلغ 75 ألف بصعوبة وكأننا نشحذ الماء بمالنا.

وتقول سيدة من سكان المساكن العمالية جنوب غرب مدينة السويداء، أنهم ومنذ ستة أشهر يدفعون 85 ألف مقابل 20 برميل وأن هذه الكمية لا تفي بحاجة أسرتها أكثر من أسبوع.د، مضيفة: زوجي موظف وأنا كذلك رواتبنا لا تكفي للحصول على المياه للشرب والغسيل والتنظيف!!

وقال مواطن اخر: أزمة المياه تعمم على كافة القرى وليس فقط قريته الكفر، التي تعاني من مشكلة مزمنة من عدم تخصيصها بآبار خاصة للقرية، وقد حصلت على عدد من الخزانات كحل إسعافي بفضل مشاريع تنموية بمساعدة بعض المنظمات والتنسيق مع المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي.

وأشار إلى أن الخزانات التي تم تثبيتها في عدد من الأحياء لم تحظَ بالمتابعة، ويقوم الأهالي حالياً برعايتها وإصلاحها، ويتم تعبئتها في الغالب بالتشارك بين الأهالي لتكون عبئاً إضافياً عليهم، فكل المنازل مضطرة لشراء صهاريج المياه التي تتفاوت أسعارها بحسب الكمية وتتراوح بين 75 إلى 140 ألف ليرة.

تقول سيدة في قرية عرى، أن مياه الشبكة تتأخر أكثر من 22 إلى 23 يوم ولا تفي حاجة البيت، مضيفة انها تحتاج لثلاثة صهاريج شهرياً لكنها لا تتمكن من شراء أكثر من صهريجين بسبب ارتفاع الأسعار، وتضطر للتقنين في استخدام المياه حيث يتراوح سعر الصهريج من 50 إلى 60 ألفاً والخزان بحاجة 3 صهاريج ليمتلئ ما يعني حاجة الأسرة إلى 150 وحتى 180 ألف شهرياً ثمناً للمياه.

يذكر أن المحافظة شهدت عدة مبادرات أهلية لإقامة مشاريع لتغذية الآبار بخطوط خارج التقنين لكن تكاليفها العالية عرقلت بعضها، مع الإشارة إلى أن الحال في السويداء، ينطبق على بقية المحافظات مع اختلاف في الأسعار والاحتياجات.

عدد المشاهدات: 88244
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة