2023-07-24

خاص سوريا اكسبو

بالتزامن مع ارتفاع الأسعار المتواتر والمترافق لارتفاع سعر الصرف، تم طرح موسم الباذنجان الخاص بالمكدوس «الحمصي» و«الحموي» في الأسواق بسعر 3500 ليرة للكيلو، وسط تراجع القدرة الشرائية في عموم الأسواق السورية.

ابتسام خير الله سيدة ستينية تقلب الباذنجان في أحد محال المفرق في حي المزة بدمشق، وتسأل عن السعر وفي دردشة مع زبائن المحل أجمع جميع الحاضرين من ستات البيوت أن المكدوس هذا العام ليس من ضمن خياراتهم بسبب ارتفاع تكاليف صناعته .

وأخذت تعدد السيدة خير الله تكلفة صناعة المكدوس ووافقها بالرأي جميع الحاضرين وتقول: إذا كيلو الجوز اليوم بأكثر من 100 ألف ليرة سورية، وكيلو المكدوس 3500 ليرة، وكيلو الفليفلة الخاص بالمكدوس 6000 ليرة، وكيلو الثوم البلدي أكثر من 22 ألف ليرة، وكيلو الزيت البلدي ب60 ألف ليرة، نحن في العادة كأسرة كنا نصنع في العام بحدود 50 كيلو مكدوس أي أن تكلفتهم اليوم تفوق 700 ألف ليرة.

وهذا المبلغ بحسب خير الله فقط ثمن 50 كيلو باذنجان تكلفتهم 175 الف ليرة، و 24 ألف ليرة ثمن 4 كيلو فليفلة، وكيلو ثوم بـ22 ألف، وأكثر من 100 ألف ثمن كيلو الجوز، وتحتاج هذه الكمية في الحد الأدنى 5 ليترات زيت زيتون ب300 ألف ليرة، بالإضافة الى الملح والبهارات وثمن العبوات الزجاجية والغاز لسلق هذه الكمية وغيرها .

ويعتبر المكدوس طبقًا رئيسيًا على موائد السوريين وخاصة الفقراء ومن الوجبات المحببة يؤكل على الإفطار أو العشاء، إلا أن الغلاء الفاحش جعله ضرباً من الرفاهية ومقتصرا على كونه حاجات لفئات معينة.

وعلى الرغم من أن جميع مكونات المكدوس يتم انتاجها من الأسواق السورية إلا أن أسعارها ترتفع بشكل يومي وجنوني بعضها بسبب التصدير كما هو حال الزيت والثوم، وبعضها بسبب ارتفاع تكاليف الانتاج والنقل وغياب الرقابة عن الأسواق وبعضها كما هو حال الجوز يمنع استيراده وهناك كميات كبيرة موجودة في سورية تغطي حاجة السوق وتزيد.

حال السوريين يقول أن مائدتهم التي كانت عامرة بالزيت والزيتون والمكدوس والزعتر والجبنة واللبنة والحليب والبيض من انتاج بلدهم لم يبق عليها متاح للفقراء سوى الخبز الحاف.


عدد المشاهدات: 36237
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة