2024-01-04

خاص سوريا اكسبو

قدم الدكتور عامر خربوطلي، مدير غرفة تجارة دمشق، تقييمًا شاملاً لتوقعات الاقتصاد السوري في عام 2024، حيث كشف عن نقاط القوة والضعف في الاقتصاد السوري، مشيرًا إلى إمكانيات غير مستغلة وتحديات مستمرة.

خربوطلي يركز على أهمية إعادة تموضع السياسات الاقتصادية والتحفيز للقطاع الخاص كمحرك أساسي للنمو.

واعتبر خربوطلي، أن الاقتصاد السوري قوي بإمكانياته غير المستغلة بالشكل الأمثل زراعياً وصناعياً وتجارياً وخدمياً وسياحياً وغيرها، ولو حصل هذا الاستغلال الكامل وبالطاقة القصوى عند توفر حوامل الطاقة فهناك توقع بزيادة في الناتج المحلي بنسبة 80% على الأقل.

وتابع خربوطلي: أن إعادة تموضع السياسات الاقتصادية والنقدية والمالية والمصرفية والتجارية باتجاه المزيد من خلق مناخات عمل جاذبة ومريحة ومشجعة هي المحدد لنهوض الاقتصاد السوري بجناحه الأهم وهو القطاع الخاص.

وأضاف: رغم أن عام 2024 مازال يحمل في حقيبته مشاكل وصعوبات أكثر من اثني عشر عاماً من عمر الأزمة التي مرّت بها سورية، إلا أن أغلب هذه الصعوبات قد بدأت تتلاشى مع مرور الزمن، ومع ولادة مشاريع جديدة غير التي لحقها الضرر، وهي تنمو سريعاً في بيئة جديدة يمكن أن تكون الرائد الأساسي لاقتصاد سوري جديد.

وأكد خربوطلي، أن الأحاديث والنشرات والتقارير التي تربط مستقبل الاقتصاد السوري بسعر صرف القطع الأجنبي تقع في تناقض كبير عندما توحي بحدوث انهيارات اقتصادية نتيجة ذلك.

وقال خربوطلي: إن نفس التقارير تعتبر أن ارتفاع سعر الصرف للوضع الأكثر ملائمة للسوق الحقيقية هو أمر إيجابي لإعادة التوازن لجميع التداعيات إنه مفارقة عجيبة فعلاً فهل أصبح سعر الصرف هو حامل الاقتصاد السوري، ومنذ متى كان ذلك؟.

وأضاف أن سعر الصرف يعبر دائماً عن سعر العرض والطلب على القطع عند استخدام هذا القطع في مجالاته الأهم وهي تسديد المدفوعات الخارجية، وهو ليس مؤشراً لقوة أو ضعف الاقتصاد، ولا يمكن أصلاً أن يكون ذلك.

وأكد خربوطلي، أن نقاط الضعف في الاقتصاد السوري مازالت موجودة وفي مقدمتها البنية التحتية المتضررة وغير المحدثة، والشريان المالي عبر الاقتراض غير المكتمل، بالإضافة لنقص الكوادر البشرية المؤهلة بفعل الهجرة والسفر وهي تسهم في حدوث تهديدات على الاقتصاد السوري إذا لم يتم معالجتها، وحتى ولو كان ذلك على فترات وباستخدام البدائل مهما كانت لتخفيف هذه الآثار.

وأشار إلى أن الاقتصاد السوري اقتصاد متعدد الموارد، وهذا مركز ثقله الأساسي، ونقطة قوته، ولو لم يكن ذلك لحدث فيه تراجعات حادة أكثر مما جرى حتى الآن.

ودعا خربوطلي، إلى عدم النظر للوراء واستلهام المستقبل من المستقبل نفسه بما يحويه من تحديات وقدرات وإمكانيات.

عدد المشاهدات: 96146
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة