2024-03-28
أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية في مقالة للكاتب "جان بيير فيليو"، بأنّ إسرائيل تواصل تدمير المدن في غزة على نطاق غير مسبوق وبشكلٍ ممنهج، يمكن مقارنته بما مارسه "الدكتاتور" "حافظ الأسد" في حماة عام 1982.

وبينّت الصحيفة، أنّ دكتاتورية الأسد" تتعامل مع السوريين كجيش احتلال جاهز لارتكاب أبشع الانتهاكات في حال وجود تهديد للوضع الملائم لسيطرته، مشيرةً لما حدث في حماة حيث حاصرت قوات النظام المدينة واستعادتها خلال 3 أسابيع، بعد أن دمرت أحياء بأكملها بالقصف قبل أن يتم تجريفها بالجرافات، وتمّ تدمير ثلثها، في حين لا يزال الشّك حول حصيلة ضحايا تلك المجزرة، مع تقديرات تتراوح بين 10-25ألف قتيل غالبيتهم مدنيين.

وقارنت بذلك بين الأسلوب الذي أطلقه "نظام الأسد" ضد حماة في 1982 والأسلوب الذي مارسته إسرائيل في غزة.

وفي الحالتين تمّ تدمير المدينة بشكل منهجي باعتبارها مركزاً لمثل هذا التهديد، ويدفع السكان المدنيون ثمناً باهظاً لهذه "الأعمال الانتقامية" التي تشبه العقاب الجماعي.

ويوجد اختلاف بين الاثنين، إذ لم يتم الكشف عن عمليات القتل في حماة للعالم الخارجي إلا بعد فترة طويلة من الهجوم، دون بث أي صور، أما معاناة غزة تحدث مع صور لا جدال بشأنها على الشبكات الاجتماعية.

ودمرت إسرائيل أكثر من نصف غزة، مثلما دُمر "الأسد" أمام أعين العالم أجمع، وهو "تماثل بين مساعي الدكتاتور السوري وإسرائيل"، لإخضاع السكان المحرومين من كل أنواع الحماية المادية والرمزية.

سوريا اكسبو

عدد المشاهدات: 47653
سوريا اكسبو - Syria Expo




إقرأ أيضا أخبار ذات صلة